العلم التركي:
يعتبر علم تركيا رمزًا مهمًا جدًا لتاريخ البلاد وهويتها وقيمها، ويحظى باحترام وتقدير كبير من قبل الشعب التركي. وتعبر عن التراث العثماني للبلاد ومكانتها كجمهورية علمانية حديثة.
ماهو لون وشكل العلم التركي ؟
هو عبارة عن هلال أبيض ونجمة خماسية بيضاء على خلفية حمراء. يتم تحديد أبعاد العلم التركي بموجب القانون. يبلغ عرض العلم ثلثي طوله، والنجم والهلال في وسط العلم لهما نسب محددة ويتم وضعهما في موضع محدد داخل العلم.
متى تم اعتماد العلم التركي كعلم رسمي للدولة التركية؟
تم اعتماد العلم لأول مرة في عام 1844 خلال فترة التنظيمات في عهد السلطان العثماني عبد المجيد ، وتم إصداره كعلم وطني لجمهورية تركيا في 29 مايو 1936 و تم تحديد معايير العلم وأخذ العلم شكله النهائي في 22 سبتمبر 1983.
ماسبب اختيار رمز النجمة والهلال واللون الأحمر في العلم التركي؟
تم استخدام زخارف الهلال والنجمة في الأعلام التركية منذ الإمبراطورية العثمانية، التي حكمت معظم المنطقة لعدة قرون. استخدم العثمانيون عدة نسخ مختلفة من العلم التركي، لكن التصميم الأساسي ظل كما هو. وهناك العديد من الأساطير والقصص حول العلم التركي .
الأساطير والقصص حول العلم التركي :
-تقول الأسطورة أن اللون الأحمر على العلم يمثل دماء الشهداء. والهلال والنجم يرمزان إلى منتصف الليل و يرمز العلم بشكله الكامل إلى دماء شهداء منتصف الليل ويقال أن هذه الأسطورة حدثت في معركة كوسوفو الأولى عام 1389.
-أسطورة الهلال والنجم: وفقًا لهذه الأسطورة ، عندما تأسست الإمبراطورية العثمانية في القرن الرابع عشر ، ظهر القمر والنجم في السماء كرمز للإمبراطورية. اتخذ العثمانيون الهلال والنجمة شعارًا لهم ، وأصبح لاحقًا رمزًا لتركيا الحديثة.
-أسطورة معركة مالازجيرت: تعود هذه الأسطورة إلى القرن الحادي عشر عندما هزم الأتراك السلاجقة الجيش البيزنطي في معركة مالازجيرت. وفقًا للأسطورة ، رأى السلطان السلجوقي ألبارسلان هلالًا ونجمًا يلمع في السماء قبل المعركة ، وهو ما اعتبره علامة النصر. بعد المعركة ، أصبح الهلال والنجم رمزًا للأتراك السلاجقة.
-أسطورة العلم العثماني: تروي هذه الأسطورة قصة إنشاء العلم العثماني. وبحسب الأسطورة ، فإن مؤسس الدولة العثمانية عثمان الأول كان يحلم بأن تنمو شجرة من سرته وتنشر أغصانها لتغطي العالم. امتلأت أغصان الشجرة بالأقمار والنجوم التي أصبحت رمزًا للإمبراطورية العثمانية.
-أسطورة اللون الأحمر: وفقًا لهذه الأسطورة ، يمثل اللون الأحمر على العلم التركي دماء الجنود الذين قاتلوا من أجل استقلال البلاد خلال حرب الاستقلال التركية في أوائل القرن العشرين.
-أسطورة النشيد الوطني: النشيد الوطني التركي ، "الاستقلال مارشي" (نشيد الاستقلال) ، كُتب أثناء حرب الاستقلال التركية. وبحسب الأسطورة ، كتب الشاعر محمد عاكف إرسوي كلمات النشيد الوطني في ليلة واحدة ، مستوحاة من شجاعة وتصميم الجنود الأتراك الذين يقاتلون من أجل حريتهم. بالإضافة إلى ذلك ، تم ذكر العلم التركي في المقطع الأول والثاني والعاشر من النشيد الوطني
ولكن الأكثر شيوعا هي بأنه يمثل اللون الأحمر على العلم دماء الجنود الأتراك الذين قاتلوا في الحروب للدفاع عن بلادهم. من ناحية أخرى، فإن الهلال الأبيض والنجم هما رمزا للإسلام، وهو الدين السائد في تركيا. يمثل الهلال في العلم التركي التقويم القمري للإسلام، ويمثل النجم نجمة الصباح، والتي تعد أيضًا رمزًا للأمل.
تاريخ العلم التركي:
معلومات عن العلم التركي في عصر الخلافة العثمانية:
علم الدولة العثمانية اعتمد عام 1844
لا توجد معلومات كافية عن ألوان العلم والرموز المستخدمة في دول الأناضول التركية قبل الإمبراطورية العثمانية. استخدم العلم التركي لأول مرة من قبل حاكم الأناضول السلجوقي الثاني. يُنظر إليه على أنه علم أبيض أرسله مسعود إلى عثمان بك.
بعد القرن الخامس عشر ، تم استخدام العلم الأخضر في معركة كالديران في عهد السلطان سليم الأول تم استخدام نجم ثماني زوايا في هذا العلم مع الهلال. والنجمة الثمانية تعني النصر. و في عام 1844 ، خلال فترة التنظيمات في عهد السلطان عبد المجيد ، اتخذ النجم على العلم شكله الخماسي. والنجمة الخماسية ترمز إلى الإنسان.
عند انتهاء العهد السلطنة العثمانية ، تم تحديد شكل العلم في 29 مايو 1936. تم تنظيم استخدام العلم التركي بموجب "مرسوم تنظيم العلم التركي" بتاريخ 28 يوليو 1937 ورقم 27175.
كيف يتم استخدام العلم التركي وفق القانون ؟
تم تحديد أبعاد العلم في المادة الرابعة من قرار "لائحة العلم التركي" الصادر عن مجلس وزراء جمهورية تركيا بتاريخ 25 يناير 1985 ورقم 85/9034.
وفقًا للقانون ، لا يجوز استخدام العلم التركي ممزقًا أو ممزقًا أو مرقعًا أو متحصنًا أو متسخًا أو شاحبًا أو مجعدًا أو بأي طريقة من شأنها الإضرار بالقيمة الأخلاقية التي يستحقها. باستثناء مراسم القسم الرسمية ، لا يمكن وضعها كغطاء على الطاولات والمنصات لأي غرض من الأغراض. لا يمكن وضعها في أماكن الجلوس أو المشي. لا يمكن تشكيل العلم على هذه الأماكن والأشياء المماثلة. لا يمكن ارتداؤها كزي موحد. لا يمكن استخدامه كأساس أو تمويل على الجهة الأمامية أو الخلفية للشعارات والرموز وما شابه ذلك لأي حزب سياسي أو منظمة أو جمعية أو مؤسسة أو منظمة بخلاف المؤسسات والمنظمات العامة التي يتم تحديدها في النظام الأساسي. لا يجوز إهانة العلم التركي أو عدم احترامه لفظيًا أو كتابيًا أو بأي شكل من الأشكال. لا يجوز تمزيق العلم أو حرقه أو إلقاؤه على الأرض أو استخدامه دون العناية الواجبة.
كيف يستخدم العلم التركي في الزي الرسمي؟
في الزي العسكري ، يقع العلم إما على الكتف الأيمن أو على شكل رقعة في مقدمة الزي العسكري. وبنفس الطريقة يوجد علم تركي على مقدمة أو مؤخرة الخوذة العسكرية.
كيف يستخدم العلم التركي في الحياة الاجتماعية؟
يتم استخدام العلم التركي في الأعياد الوطنية والأيام الخاصة بذكرى الجمهورية التركية ، بحيث يتم توفير عدد كبير من الأعلام واستخدامه من قبل الجمهور القادم للاحتفال. فيتم تعليق الأعلام في المنازل والشركات وناطحات السحاب وما إلى ذلك. في الأعياد الوطنية ، تضع القنوات التلفزيونية في تركيا العلم التركي وصورة مصطفى كمال أتاتورك في الزاوية اليمنى العلوية أو اليسرى من الشاشة. يحظى العلم التركي باحترام كبير من قبل شعب تركيا. يتم نقلها في الأعياد الوطنية، خلال الأحداث الهامة، ويتم عرضها بشكل بارز في المباني العامة والمنازل الخاصة في جميع أنحاء البلاد. يظهر العلم أيضًا بشكل بارز في المدارس التركية وهو عنصر أساسي في التربية المدنية، حيث يقوم بتعليم الطلاب تاريخ ومعنى العلم والقيم التي يمثلها. يُعرف العلم التركي أيضًا كرمز للجمهورية التركية في المنتديات والأحداث الدولية.
كيف يستخدم العلم التركي في حالات الحداد؟
يتم تنكيس العلم أو إنزاله إلى نصف السارية في حالات الحداد التي تعلن عنها الرئاسة التركية يتم تنكيس العلم كما كان الأمر في 10 نوفمبر عندما توفي مؤسس الجمهورية التركية ، مصطفى كمال أتاتورك ، تم تنكيس الأعلام في جميع أنحاء البلاد بسبب الحداد الوطني. وكما هو الحال في الزلزال الذي ضرب تركيا مؤخرا حيث تم الإعلان عن حداد في كامل البلاد لمدة 7 أيام وتم تكنيس العلم التركي.
بشكل عام، يحتل علم تركيا مكانة خاصة في قلوب وعقول شعبها، وهو رمز مهم لماضي البلاد وحاضرها ومستقبلها.
